أدت لكمة واحدة، استغرقت نحو ثانية فقط، إلى وفاة رجل بريطانى كان يسير بأمان فى أحد شوارع مدينة بورنموث جنوبى المملكة المتحدة، فيما كانت المفاجأة التى تلقتها عائلة الضحية أن المحكمة قضت بحبس القاتل أربع سنوات ونصف فقط.
وفى تفاصيل الجريمة التى تمكنت من التقاطها إحدى كاميرات المراقبة فى الشارع، ونشرتها جريدة “ديلى ميل” البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن الضحية وهو رجل يدعى أندرو يونج ويبلغ من العمر أربعين عامًا، كان يسير على الرصيف وحيدًا فى شارع مكتظ بالمتسوقين وسط المدينة، عندما صادف سائق دراجة يسير على الرصيف، فاستوقفه للحظة وقال له إن ما يفعله يشكل خطرًا على المشاة.
سائق الدراجة، الذى يُدعى فيكتور آيبيتوى، تجاهل الرجل وواصل السير على رصيف المشاة، إلا أن صديقه لويس جيل الذى كان يسير بجانبه لم يتجاهل الرجل وإنما بادره بلكمة على وجهه دون أى حديث أو جدل، فما كان من الرجل، وهو أندرو يونج، إلا أن سقط على الأرض فاقدًا الوعى على الفور، وما إن وصل إلى المستشفى حتى فارق الحياة.
وأظهرت صور الفيديو التى التقطتها كاميرا مراقبة فى المكان، الشاب مرتكب الجريمة يغادر غير مكترث بعد أن رأى الرجل قد فقد الوعى وسقط على الأرض، فيما حدثت الجريمة وسط سوق مكتظ بالمارة والمتسوقين بحسب ما تروى جريدة “ديلى ميل” وحسب ما يظهر فى الفيديو.
وقالت الصحيفة إن يونج فارق الحياة فى اليوم التالى لوصوله المستشفى متأثرًا بالجراح التى أصيب بها فى رأسه عندما سقط على الأرض، فيما كانت أمه بجانبه على سرير المستشفى لحظة وفاته.
وأدانت محكمة بريطانية لويس جيل بارتكاب جريمة “القتل غير العمد” وحكمت عليه بالسجن لأربع سنوات ونصف، إلا أن والدة الضحية يونج وصفت قرار المحكمة بأنه “مزاح”، فى إشارة إلى أن الحكم مخفف جدًا.
وتقول والدة يونج إن ابنها الضحية كان يتحدث العديد من اللغات وكان ناشطًا اجتماعيًا منذ كان فى الرابعة عشرة من العمر، مشيرة إلى أنه “لم يكن يحب أن يرى شخصًا يقود دراجته على رصيف المشاة لأن هذا السلوك يمثل خطرًا على الآخرين”.
وأفاد القاتل بأنه سمع أندرو يتوعد بعد أن واصل سائق الدراجة السير، فى الوقت الذى وضع أندرو يده فى جيبه، وهو ما دفعه – أى القاتل – إلى الاعتقاد بأنه ربما يخرج سكينًا أو سلاحًا، ولذلك بادره باللكمة على وجهه.
شاهد الفيديو من هنا
Commentaires
Enregistrer un commentaire